جزم
أن جميع من يقرأ هذه السطور الآن حصل و أن جرب هاتفا يعمل بنظام
السيمبيان، كيف و متى؟ "كيف” ستكون مع هواتف نوكيا، "متى” تعتمد على الشخص
فهناك من تخلى عن هواتف السيمبيان منذ وقت ليس بالقصير و قد يعود للوقت
الذي كشف فيه عن الآيفون الأول قبل 5 سنوات تقريبا أو مع بزوغ فجر أجهزة
الآندرويد أو ربما كان من الأذكياء الذين تمكنوا من نظام ويندوز المعقد!
مؤخرا رأينا هاتف نوكياPureview 808
و شاهدنا إنطباعات مختلفة عنه، و لكن أعتقد أن معظمكم لاحظ أن أكبر نقطة
سلبية ربما إتفق عليها 90٪ من متابعينا هي نظام تشغيل السيمبيان حيث أن
الكثيرين طالبوا بنظام ويندوز على الأقل "وحتى وهو غير معرب إلى الآن!”
لنلقي نظرة سريعة على أبرز إيجابيات و سلبيات نظام السيمبيان بشكل عام:
الدعم و الخدمات
عندما
نتحدث عن نظام سيمبيان نحن بالتأكيد نتحدث عن هواتف نوكيا، عندما تتحدث عن
الآندرويد على سبيل المثال هناك سامسونج و htc و LG و غيرهم الكثيرون،
دائما ما نسمع عن وجود تفاوت كبير في دعم هذه الهواتف من قبل الشركات حيث
تبرز HTC و سامسونج نعاني نوعا ما "إسألوا ملاكالجالاكسي إس 2 عن تحديث الآيسكريم ساندوتش”.
نوكيا
تقدم دعما رائعا للنظام و بالفعل هي لا تبخل عليه بالتحديثات المهمة التي
تحسن من أداءة و خدماتها تصنف كواحدة من الأفضل حول العالم.
عمر البطارية
قد
يستخف البعض بهواتف السيمبيان لدرجة أن يستخف حتى ببطاريات هذه الأجهزة.
الصدمة هي إذا ما إكتشفت عزيز القارئ أن بعض هواتف السيمبيان تقدم أداءا
أفضل من بعض هواتف الآندرويد الجبارة!
ما االسبب في ذلك؟ أمر بسيط
جدا، هو بطارية جيدة جدا و جهاز ذو خصائص لا تستهلك من عمر الطارية بشكل
مرعب مما يعطيها حياة أطول و القدرة على العمل لمدة إضافية، في حين قد ننظر
لبعض هواتف الآندرويد و تجد جهاز يحمل بطارية تشبه تلك في هاتف السيمبيان و
لكنها لا تدوم لنفس المدة التي تستمر فيها أجهزة السيمبيان. ربما تتذكرون
بعض هواتف السيمبيان التي كنتم تستخدمونها في الماضي و كيف كنا لا نشحن
الهواتف سوى مرة واحدة في اليوم فقط.
الله يذكر أيام الرهيب و العنيد بالخير.
الأسعار
أجهزة الآندرويد في معظم الأحيان تباع بأسعار مرتفعة حتي لو كانت تحمل خامات سيئة، و لنأخذ على سبيل المثال هاتفGalaxy SIII
الذي يقدم مواصفات جبارة و لكن بخامة بلاستيكية رخيصة، السبب الرئيسي خلف
هذا الأمر هو إرتفاع أسعار القطع الداخلية و بقية القطع و التقنيات
المستخدمة في النظام و الشاشة و الكاميرا.
أنت تستطيع بقيمة أقل أن
تشتري هاتف سيمبيان بقيمة أرخص و لكن بخامات أفضل بكثير من بعض هواتف
الآندرويد و لنا في البيورفيو مثال مناسب، فهو يحمل نظام سمبيان البسيط و
لكنه يملك هاردوير قوي جدا.
لخصوصية
عندما
تستخدم جهاز آندرويد فأنت أيضا تستخدم تطبيقات جوجل المختلفة، و حتى
تستطيع إستخدامها بأفضل شكل ممكن أنت يجب أن توفر لجوجل بعض من معلوماتك
التي ربما لا تريد لأحد أن يعرفها. حتى في الـ iOS فأنت تحتاج لإدخال
بياناتك أحيانا.
أنت عندما تستخدم جهاز سيمبيان فإنك ستستخدم متجر
تطبيقات أوفي، و الذي تستطيع إستخدامه دون أن تمنح نوكيا حساب بريدك الـ
Ovi، قد يرى البعض جزء الخصوصية سخيفا و لكن هناك الكثيرون مِن مَن يرونها
كنقطة إيجابية كبيرة.
ضعف متجر التطبيقات
للأسف
متجر تطبيقات أوفي "والذي ستقوم نوكيا بتغيير مسماه نهاية العام” ضعيف جدا
مقارنة بالمنافسين في السوق وهو يملك حاليا ما يقارب الـ 125 ألف تطبيق.
عند
مقارنة متجر تطبيقات أوفي بمتجر تطبيقات آبل أو آندرويد و الذين تخطوا الـ
650 ألف تطبيق فإن النتيجة مثيرة للضحك، حتى متجر تطبيقات ويندوزفون
الجديد يقدم تطبيقات أكثر عملية من تلك لدى السيمبيان و إستطاع خلال فترة
قصيرة تخطي الـ 100 ألف تطبيق، هناك أيضا متجر تطبيقات بلاكبيري الذي …
إنسوا الموضوع المهم أنه في زمن كهذا و عند شراءك لهاتف جديد فأنت بالتأكيد
تبحث عن تطبيقات مفيدة و ممتعة و أنت ستجد شيئا منها على السيمبيان، و لكن
عند مقارنتها بالمنافسين فإن النتيجة النهائية محرنة جدا.
مشكلة أخرى هي أنك لا تضمن أن التطبيق سيعمل علي جهازك، هناك هواتف مختلفة الخصائص و ليست جميع التطبيقات تعمل على جميع الأجهزة.
الواجهة و الإستخدام
للأسف
النظام و على الرغم من المحاولات العديدة في النهوض به و جعله يرتقي
لينافس الـ iOS و الآندرويد فإنك ستجده متأخرا جدا و ينقصة الكثير.
إذا
كان آخر هاتف سيمبيان قمت بتجربته قبل خمس أعوام و قمت بإقتناء هاتف نوكيا
جديد بنظام سيمبيان فإنت لن تجد صعوبة في التأقلم مع النظام الحالي، قد
تقول أن الآيفون أيضا يملك نفس النظام المبسط جدا منذ أول ظهور له و كنا
نرى تحديثات بسيطة له، نعم هذا صحيح و لكن الـ iOS يملك ما يساعده على
الإستمرار كمكتبة التطبيقات و لكن ماذا لدى السيمبيان ليميزه و يساعده على
الإستمرار؟
ميول الناس تغيرت!
المستخدمون
الآن ينقسمون إلى فريقين، منهم من يبحث عن نظام إستخدام بسيط جدا يفهمه
بسهولة "مثل الـ iOS” و من الممكن أن يستخدمه طفله أيضا دون مشاكل، و منهم
من يبحث عن النظام المعقد الممتع و الذي تستطيع أن تتحكم به كما تشاء
"الآندرويد”.
للأسف السيمبيان لا يملك أيا من هاتين الميزتين، فهو
ليس بالسهل الممتنع و ليس بالمعقد المممتع، و أيضا لا يقدم أي ميزة خاصة
به. في عدد من الدراسات و الإستفتاءات وصلت نسبة كره المستخدمين لأجهزة
السيمبيان لأرقام مرتفعة و بالتأكيد لاحظتم الهبوط المرعب في مبيعات أجهزة
السيمبيان هذا العام.
source :http://www.electrony.net/
هل أعجبك الموضوع ؟
ليست هناك تعليقات: