الحاسوب الصيني الخارق.....





ماذا تعني المنافسة الطاحنة في صنع 

الحواسيب الخارقة «سوبر كومبيوتر»؟ ربما تبدأ الإجابة من تذكّر ميزات هذا النوع من الأجهزة المتطوّرة. إذ يستطيع الـ«سوبر كومبيوتر» إنجاز عمليات معلوماتية متقدّمة، لا تقتصر على مجرد القدرة الهائلة في عمليات الحوسبة وامتلاك ذاكرة ضخمة. لنأخذ مثلاً عملية المحاكاة الافتراضية Virtual Simulation. يقدر الـ«سوبر كومبيوتر» على انجاز محاكاة افتراضية لعمليات على غرار صنع سيارة أو طائرة حربية أو قمر اصطناعي، سواء على مستوى المنتج نفسه أم عملية الإنتاج كاملة في المصنع. من المستطاع انجاز محاكاة افتراضية عن معارك حربية متنوّعة، بما فيها الأداء التفصيلي للأسلحة المختلفة. واستطراداً، برهن الحاسوب الخارق أنه يستطيع صنع محاكاة افتراضية لتفجير قنبلة نووية، ما ساعد دولاً كبرى على التخلّص من إجراء تجارب نووية فعليّة. وتعتمد الدول على حواسيبها الخارقة في عمليات تطوير الصناعة والزراعة في حقولها المختلفة، ما يجعل المنافسة بين منتجاتها مرتكزة على تقدّمها في مجال الـ«سوبر كومبيوتر». وفي ثمانينات العقد الماضي، نهض الاقتصاد الياباني إلى حدّ تفوّق الولايات المتحدة في مجالات شتى، بالترافق مع اختراق قوي للسوق الأميركية. وحينها، شكل احتفاظ الولايات المتحدة بالتفوق في مجال الـ«سوبر كومبيوتر» بفضل الحاسوب الخارق «كراي»، بداية لسلسلة من مؤشرات إلى استمرار أميركا في موقعها الأول عالمياً، في الاقتصاد والسياسة والقوة العسكرية وغيرها من معطيات القوة الاستراتيجية للدول المعاصرة. 
هل أعجبك الموضوع ؟

ضع تعليقا

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة / تقنيات الحاسب©2014 -2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة ، نقل بدون تصريح ممنوع